عزيزتي فيروز

شايِف البحَر شو كبير

كِبر البحر بحِبك !!

كفاكي إيلاماً يا فَيروز

فأنا أحبَبتُه بحَجم البحر وأكثَر , و جرَحني بعدد قَطراته

عَشقتُه بكُبر السما وأكثَر , وعذبني بعدَد نجومه

وبحَجم البحر و حجم السَما أدمَنتُه !!!

مشكِلتي يا فيروز أنني قدَمت الكثير من التَنازلات لإرضائِه فقَط

بينَما كان يُقدم تنازلاتِه لأجلِها

امنَحيني قلباً آخر يا فيروز , ليس بحَجم البحر ولا حتّى بحَجم السماء

قلباً صغيرىً لا مُبالياً أستَطيع فيه مقاوَمة خياناته

اعذُريني يا فيروز , أنتِ لا تبعَثين بي غير الألم

فأنا أشتاقُه وهوَ يشتاقها

أنا أحِبه وهو يحِبُها

أحمِله في قلبي كالخِنجَر المسموم

تلتَهب أشواقي لأجلِه , وتنزِف مشاعري بحبه

وهوَ آخر من يهتَم !!

فقَدتك أنا الآن , كما تَفقِد الأم جنينها في شَهرها التاسِع

فأي ألم علي أن أتحضمل ؟!

ألم مخاضِك أم ألم فُقدانك

فكلاهُما يقتلني يا سَيدي

فأنا حمَلتُك عمراً و أثقَلتني المتاعِب دهراً

وأنتَ في أمان عن الجميع داخِلي

أقيكَ بردَ الشِتاء و حرّ الصيف

أحميكَ جرحَ الرِفاق و غَدر الأهل

فلِمن أقدِم عزائي الآن ؟؟!!