همسه بغداديه ﺻﺂﺣﺑة آﻟﻣ̝̚ﻧﭠﮃـﮯ
الجنس : الابراج الغربيه : الأبراج الصينية : عًمٍرْىً..~ : 29 تَقيميَ..~ : 5 مُشَآرڪٍآتى ..~ : 1590 نُققِآطَي...~ : 53218 ﮃۆﻟــﭠـــﮯ * : العراق ŜṀŜ..~ * : Do not expect one else love him if I have to love the two in my life You'll love you and you :-*
| موضوع: أجمع آية للخير والشر الخميس أغسطس 11, 2011 5:36 pm | |
|
أجمع آية للخير والشر
نعرض عليكم اليوم الآية القرآنية التي جمعت الخير كله فأمرت به، والشر كله فنهت عنه، حتى قال فيها ابن مسعود رضي الله عنهما: هي أجمع آية في القرآن الكريم للخير والشر وان لم يكن فيه ( أية في القرآن الكريم ) غير هذه الآية لكفت .
-تلك الآية التي أمر عمر بن عبد العزيز المسلمين أن يختموا بها خطبة الجمعة وكثيرا ما نسمع الخطباء يختمون بها خطبتهم حتى يومنا هذا، وهى الآية التي قال الله سبحانه وتعالى فيها: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) -والعدل: هو الاعتدال والتوسط في الأمور اعتقادا وعملا. -العدل: هو المساواة في المكافأة إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا.
-والإحسان: هو إتقان العمل، أو نفع الخلق -وهو على وجهين إحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن فلان إلى فلان. والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علما حسنا، أو عمل عملا حسنا. والإحسان فوق العدل وذاك أن يعطى أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له، أو أن يقابل الخير بأكثر منه والشر بأقل منه
-والفحشاء: الذنوب المفرطة في القبح والفحش، والفحشاء، والفاحشة: ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال
-والمنكر: كل فعل تحكم العقول الصحيحة ( والصريحة ) بقبحه، -والبغي: هو التطاول والتجبر على الناس -وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو تجاوزه إلى الشّبه
- وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية -فالعدل الذي أمر الله به، يشمل العدل في حقه، وفى حق عباده -فالعدل في ذلك، أداء الحقوق كاملة موفورة، بأن يؤدى العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية، والمركبة منهما، في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام -والعدل هو: ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأمرهم بسلوكه ومن العدل في المعاملات، أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعوضات، بإيفاء جميع ما عليك، فلا تبخس لهم حقا، ولا تغشهم ولا تخدعهم وتظلمهم
فالعدل واجب، و الإحسان فضيلة مستحبة، وذلك كنفع الناس، بالمال والبدن، والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع، حتى يدخل فيها الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول ( والنبات ) وغيره -وخص الله إيتاء ذي القربى –وإن كان داخلا في العموم – لتأكد حقهم، وتعين صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك. ويدخل في ذلك جميع الأقارب، قريبهم وبعيدهم، لكن كل من كان أقرب، كان أحق بالبر
-وقوله: (وينهى عن الفحشاء) وهو ( كما قلنا سابقا ) كل ذنب عظيم، استفحشته الشرائع والفطر، كالشرك بالله، والقتل بغير حق، والزنا، والسرقة، والعُجب، والكبر، واحتقار الخلق، وغير ذلك من الفواحش ويدخل في المنكر كل ذنب ومعصية، تتعلق بحق الله تعالى وبالبغي، كل عدوان على الخلق، في الدماء، والأموال، والأعراض
فصارت هذه الآية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات، لم يبق شيء، إلا دخل فيها، فهذه قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل مسألة مشتملة على عدل أو أحسان، أو إيتاء ذي قربى، فهي مما أمر الله به وكل مسألة مشتملة على فحشاء أو منكر، أو بغي، فهي مما نهى الله عنه وبها يعلم حسن ما أمر الله به، وقبح ما نهي عنه، وبها يعتبر ما عند الناس من الأقوال وترد إليها سائر الأحوال والأعمال -فتبارك من جعل من كلامه، الهدى، والشفاء، والنور، والفرقان بين جميع الأشياء -ولهذا قال: ( يعظكم ) أي: بما بينه لكم في كتابه يأمركم بما فيه غاية صلاحكم ونهيكم، عما فيه مضرتكم. ( لعلكم تذكرون ): ما يعظكم به، فتفهمونه وتعقلونه وتعملوا بمقتضاه فسعدتم سعادة لا شقاوة معها
-وهكذا أخي المسلم أختي المسلمة جمعت تلك الآية الأمر بالخير كله، والنهى عن الشر كله فماذا لو وضع المسلم هذه الآية نصب عينيه وفقه ما فيها، وعمل بمقتضاها، وعمل المسلمون جميعا بما في هذه الآية الجامعة الكافية، لعشنا في سعادة بالغة وأمن وأمان فلا فُحش ولا منكر ولا بغي، بل عدل وإحسان وصله رحم فتبارك الكريم الرحمن
| |
|
| |
|